لان تكون عضواً في مجلس دول التعاون الخليجي..
نترككم مع الحوار:صحيفة الاهالى
حاوره/ فائد دحان السُمعي
المهمة الوحيدة لنا في منتدى الأعمال الخليجي هي تقريب وجهات النظر وإزالة المعوقات وتأهيل اليمن لأن تكون عضواً في مجلس دول التعاون الخليجي.في الحين الذي لم تفلح التوجهات الحكومية في وضع اللبنات الأولى لتأهيل اليمن لأن تكون عضواً في مجلس دول التعاون الخليجي شرعت فكرة تأسيس منتدى الأعمال الخليجي كتوجه خاص
لإنقاذ الوضع في اليمن ووضع أساسيات لتحقيق ذلك..
* كيف ينظر المستثمر لليمن في الفترة المنصرمة وحالياً؟
- ينظر إليه بأمل التحسن والتغيير وفعلاً لمسنا هذا التغيير، نجد مشاكل مع القنوات التي نتواصل معها لا توجد لها حلول، وتجد هناك تضاربات في المصالح والآن صحيح أنه ما زالت هناك مشاكل في اليمن تجاه الاستثمار لكن وضعها أصبح مختلف ونلحظ تفاعلاً وجدية ورغبة في التغيير وأصبح واضحاً ولمسنا تجاوباً كبيراً.
ونحن نسعى لإيجاد مصالح مشتركة بين مجلس التعاون الخليجي وبين اليمن ويجب علينا تغيير النظرة تجاه اليمن.
صحيح أنه هناك تخوف لكن نحن في منتدى الأعمال الخليجي اليمني هدفنا تقريب وجهات النظر وإزالة المعوقات
والحواجز والتنسيق لإيجاد مصالح مشتركة.
والحواجز والتنسيق لإيجاد مصالح مشتركة.
* ما نوعية المعوقات التي تتخوفون منها؟
- معوقات أمنية.. ودائماً سمعة اليمن فيها مشاكل من الناحية الأمنية، ومعوقات قضائية إذا لديك حقوق فلا تستطيع نيلها، فإصلاح القضاء وكذا الأمن سوف يساعد على إصلاحات في سائر الأحوال وستنتهي هذه المعوقات.
أيضاً من المعوقات أن البطانة والكادر الذي تحت القيادة السياسية أصحاب مصالح سابقة خاصة، وأصحاب الدخل المحدود الذين يعتمدون فقط على السمسرة والرشاوي وهذه من العوائق وتصدم المستثمر من أول موقف أو يأتي واحد يبتزك ويستغلك وهذه أمور يجب النظر فيها.
* كيف يجب النظر فيها من وجهة نظرك؟
- أن يرفع مستوى دخل العاملين في الجهات الحكومية بحيث أنهم يكفوا أيديهم عن أخذ الأموال غير المشروعة، أو أنهم ينساقوا إلى الجانب الحكومي بإيجاد آليات وحلول مباشرة بحيث لا يصل المستثمر فيواجه مواقف سلبية تؤثر على سمعة البلد..
* كيف تراهنون على حل هذه المعوقات؟
- إذا استمر تحقيق أهداف المنتدى كما وعد رئيس الوزراء، وأصدر تعليماته بأن يتم دعم المنتدى بشكل قوي، وأن يصدر خطاباً موجه من قبل رئيس الهيئة العامة للاستثمار إلى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بأن يتم اعتماد المنتدى كممثل اليمن لدى مجلس التعاون بشكل رسمي ويكون المقر في الرياض ودعم هذا الكيان بكل ما أوتي من قوة ومن إستراتيجية ومن رؤية ومشاريع مشتركة وحلقة وصل، وأيضاً زرنا السفراء وتواصلنا معهم وشجعوا هذا الموضوع، إضافة إلى أننا نرغب في أن يكون هناك مقرات في كل دولة في الخليج وأن يتم أيضاً إقامة المنتدى بشكل دوري من دولة إلى أخرى، وإذا فعلت هذه الأمور كلها اعتقد أنه سيكون له دوراً كبيراً جداً في معالجة هذه القضايا وإيجاد مصالح مشتركة..
* ما الطريق لإيجاد هذه المصالح المشتركة؟
- طبعاً خرجنا من الإطار النظري والأفكار إلى الواقع العملي وفكرنا كيف يمكن أن نعالج المشاكل.. مثلاً في رفع مستوى دخل الفرد والقضاء على البطالة.
فكرنا في إيجاد مشاكل كثيرة ومتنوعة وإيجاد فرص عمل للعاملين في اليمن وأيضاً مصالح تربط الخليجيين باليمن، وهذه من الأشياء التي بدأنا نشتغل فيها وبنك الاتحاد الإسلامي الدولي، وهو سيكون حلقة وصل.. فلا تنمية بدون بنك لذلك سيكون له دور في تنمية وتمويل المشاريع التي ننوي إلى تحقيقها، إذن فكان لا بد من وجود بنك،.
* ما دلائل شروعكم في تحقيق أهدافكم؟
- من خلال أكبر كيان اقتصادي إلى اليوم التي أسسناها تحت اسم شركة الاتحاد العالمية القابضة هذه ستنبثق عنها عدة شركات حسب الأولوية في عدة دول ومنها اليمن وحسب احتياجات البنية التحتية وحسب المصالح المشتركة ودراسات الجدوى وبدأنا بدراسة تأسيس شركة اسمها شركة التنمية السياحية، وأيضاً هناك مشاريع شركة نفط وشركة تطوير عقاري وهذه يمكن أن تصل مشاريعها إلى 39 مشروع في المرحلة الأولى.. يعني كلما زادت هذه المشاريع كلما زادت فرص العمل ويساهم في وجود استثمارات ووجود الاستثمارات هي التي تعالج هذه المشاكل.
* ما معنى ذلك؟
- معنى ذلك أن المنتدى تحول من مجرد كيان معنوي لأفكار واقتراحات إلى برامج عملية على الواقع تتكلم عن تأسيس مشاريع..
* ألم يعترضكم شيء عندما دخلتم في إطار تنفيذ المشاريع؟
- ما يعترضنا فقط أنه هناك أفراد داخل المجتمع لهم مصالح تتعارض مع هذه الأهداف، هناك ناس لا يريدون الخير للبلد أو الاستثمار في البلد ولهم تفكير آخر..
* هل تعرفهم؟
- نحن لا نعرف هؤلاء الأفراد.. لكن اصطدمنا عندما سرنا في تحقيق أهدافنا وتنفيذ مشاريعنا ووجدنا فعلاً أن هناك حاسدين وحاقدين واعتراضات ونحن في غنى عن الاستثمار في اليمن أصلاً ولو فكرنا برد فعل سلبي سنصنع كما صنع بعض المستثمرين عندما واجهوا مواقف سلبية فاضطروا للمغادرة.
فقلنا إذا استمر الأمر كما هو.. كلما جاء مستثمر يغادر جراء مشكلة واجهته.. فما هو الحل إذا لليمن؟!! ففكرنا أن نشكل كيان المنتدى ليكون حلقة وصل تعالج فيه الكثير من القضايا وتكمل بعضها البعض والدعوة طبعاً مفتوحة للمغتربين ونحن قد فتحنا قنوات اتصال مع كل المعنيين في اليمن وخارجها.
* المشاركة تمت من كافة دول الخليج؟
- أنا صاحب الفكرة وتم تأسيس المنتدى فى دبي عام 2007م وجميع المؤسسين معى من جميع دول الخليج دون استثناء.
* لكن هناك إشكالية سياسية بين اليمن والكويت.. هل أثرت هذه المواقف على مشروعكم؟
- نحن قطاع خاص وشعوب مجلس التعاون الخليجي والشعب اليمني أخوي وشقيق ومتفق لا توجد بينهم خلافات، وهذا الكلام الذي يطرح من الجانب السياسي نحن لسنا بصلة به، بالعكس لدينا الآن أعضاء من الخليج ولهم مصالح ويستثمرون في الخليج وفي اليمن بالذات وهم كويتيون، يعني العلاقات الخليجية بكل دولها قوية جداً بشعوبها، لأننا كيان أولاً ليس له علاقة بالجانب السياسي وإنما كيان اقتصادي بحت، وطالما هناك مصالح مشتركة معنى ذلك أنه سيكون سبب مساعد، نحن نظن ذلك ونعتقده ونأمل إليه
لأنه سيكون أحد أهم العوامل المساعدة لانضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي لأنها تعتبر تجربة عملية ونشعر الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي أنه هناك مصالح أصبحت مشتركة فمن الأفضل الاندماج.
* حجم الاستثمار الذي تنوون تنفيذه في اليمن؟
- حقيقة مقدرة بمليارات الدولارات ولكي لا نفقد مصداقيتنا والثقة بالاستثمار اليمني أحببنا أن نبدأ بالتدرج، أي بمشروع يتلوه آخر وبهدوء ندعم مستثمر من هنا وآخر من هنا وشركة تبرز من خلالنا وغيرها بشكل غير مباشر وهكذا، وإذا أثبتنا نجاحنا في المشاريع الأولية نستطيع الشروع بأخرى تليها، ونستمر في عملنا حتى إذا واجهتنا مشكلة نتركها ونمضي على هذا الأساس والواقع العملي هو الذي سيثبت.
* دائماً مثل هذه الأمور تقوم على دراسات؟
- نحن عندنا دراسة وعندنا الجدية لكن هذا الواقع سيساعدنا وكذا المجتمع لأنه لازم إيجاد شراكة من الداخل
وتشجيع وألا نواجه تحديات توقفنا عن عملنا..
* لكن هناك من يرى أن البيئة اليمنية طاردةً للاستثمار؟
- البيئة اليمنية فيها الخير وتوجد فيها فرص استثمارية حقيقية وهنا دراسات تثبت هذا لكن الواقع اليمني هو الذي أصبح يعكس هذه النظرة لأن هناك أناس في الحقيقة كما يسمون بالسماسرة لا يريدون الخير لليمن همهم مصلحة شخصية وهم حاقدين بطريقتهم الخاصة.
وهناك من فقدوا التفاؤل بسبب الوضع الذي آلت إليه الأوضاع في اليمن، فقالوا ليس هناك تطور ولن تتطور اليمن.
وهذه تنقل صورة سلبية لليمن، ونحن نظرنا هل حقيقة أن اليمن فيها فرص استثمارية فوجدنا أننا نحتاج إلى صبر ومعاناة وهذا شيء ضروري ويجب أن يكون هناك تفهم حقيقي للواقع، وسنضطر إلى تحقيق بعض مصالح البعض ونحاول كسبهم من خلال الشراكة وغيرها ومنهم من نحاول طردهم بطرق خاصة.
* وهل تتوقع أن اليمن ستستمر هكذا على المدى البعيد؟
- لا، فدراستنا تقول أن هناك تغير حقيقي في المراحل القريبة وأن الأوضاع لن تبقى كما هي عليه الآن، بل سيحدث تغيير والواقع بدأ يثبت أن هناك تغيير فعلي..
من كان يتوقع وصول شركات الهاتف الجوال إلى اليمن رغم الجوع الذي يعاني منه المواطن اليمني وكذا المتنزهات وفنادق خمسة نجوم وغيرها..
أقول أنه مع وجود ظروف اقتصادية صعبة في اليمن إلا أن فيها فرص استثمارية.
* ربما هناك ثمة أشياء تريد البوح فيها وأنا لم أسألك عنها؟
- أحب أن أوجه رسالة للمواطن اليمني بأن يترك التشاؤم وينظر بعين أمل إلى المستقبل ونحن لاحظنا بعض الجدية في الرغبة إلى التغيير، فما زال هناك أشياء كثيرة لم تستثمر، مثلاً الجزر اليمنية تقدر حسب تصريح وزير السياحة (186) لم تستثمر بعد وهذا يمثل مصدر دخل للمواطن وأن في اليمن موارد بشرية غير عادية وغير مستغلة ولا بد من استغلال العقول اليمنية وترك الأجنبية.
*********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق